ما زلنا على قيد الحياة

الخميس، 5 ديسمبر 2024

في العقبة الكلاب الضالة ما بين سلامة الإنسان ومعايير الرفق بالحيوان


 موسى الدردساوي

mdardasawi@yahoo.com

لا زالت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية تحديًا حقيقيًا للجهات المعنية والمواطنين على حد سواء، فهي تثير العديد من التساؤلات حول تعامل الجهات المعنية مع هذه الظاهرة. فهل الأولوية هي لسلامة الإنسان أم لاحترام معايير الرفق بالحيوان؟

ففي مدينة العقبة، تتفاقم المشكلة مع تزايد عدد الكلاب الضالة بشكل لافت، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من ‪( 4000 ) كلب ضال، وهذا العدد بتزايد مستمر، مما يجعلها تهديداً مباشراً على أمن السكان وسلامتهم.

إذ يعتبر هذا المشهد مصدر قلق يومي، خاصة للآباء الذين يشعرون بالقلق على أطفالهم أثناء ذهابهم إلى المدارس أو لعبهم في الشوارع. فالوجود الكثيف لهذه الكلاب ليس مجرد مصدر إزعاج، بل هو هاجس أمني حقيقي، قد يعرّض الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقات إلى المخاطر.

فالكلاب ليست مجرد مصدر للإزعاج، بل تشكل خطرًا على السلامة العامة، فضلًا عن أضرارها  على البيئة والصحة العامة.

ففي الوقت الذي أصبح لازم على الجهات المختصة التدخل لضمان سلامة المواطنين من أي تهديد قد تتسبب به هذه الكلاب، تظهر تساؤلات حول غياب الجهات المعنية عن مسؤوليتها في إيجاد استراتيجيات متكاملة للتعامل مع أعداد الكلاب الضالة المتزايدة، حيث يتطلب الوضع تدخلاً عاجل من الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين، بالتوازي مع احترام معايير الرفق بالحيوان

و من بين الحلول المقترحة في هذا السياق برامج التعقيم والتطعيم، التي تساهم في الحد من تكاثر الكلاب الضالة، فضلاً عن توسعة مأوى هذه الكلاب الذي تم إنشائه سابقاً.

فالتجارب الدولية تشير إلى أن إتباع استراتيجيات كهذه قد يكون له أثر إيجابي في الحد من انتشار الكلاب الضالة مع الحفاظ على حقوقها ككائنات تستحق الرعاية والرفق.

وفي الختام يأمل أهالي مدينة العقبة في تحرك الجهات المسؤولة نحو تطبيق هذه الحلول الإنسانية، لإيجاد توازن بين حماية الإنسان من جهة، والالتزام بمعايير الرفق بالحيوان من جهة أخرى.

ليست هناك تعليقات: