ما زلنا على قيد الحياة

الاثنين، 17 يوليو 2017

ابو عكازة: بقرة المزارع

ابو عكازة: بقرة المزارع: بقلم  # موسى_الدردساوي 10/07/2017 يحكى ان مزارع كان يملك بقرة تدر عليه الكثير من الحليب وكان المزارع يعتاش من بيع ما يصنعه من سم...

الأحد، 16 يوليو 2017

بقرة المزارع

بقلم #موسى_الدردساوي
10/07/2017
يحكى ان مزارع كان يملك بقرة تدر عليه الكثير من الحليب وكان المزارع يعتاش من بيع ما يصنعه من سمن ولبن وكان في
السوق تاجر طماع يراقب المزارع كلما دخل السوق وكان يظن التاجر أن المزارع يملك أكثر من بقرة ويحدث نفسه ماذا لو باعني ذلك المزارع بقرة من التي عنده إلى آن جاء يوما ومر المزارع إلى محل التاجر الطماع يبحث عن بعض احتياجات المنزل وعندما رآه التاجر وجدها فرصة ليشتري من المزارع إحدى أبقاره وقام على الفور وفاتح المزارعبرغبته بشراء بقرة من الأبقار التي يملكها وتفاجأ التاجر من جواب المزارع انه لا يملك إلا بقرة واحدة وهذه الخيرات التي يبيعها هي منها ورغم إنها كانت صدمة للتاجر إلا انه تدارك الموقف وأوضح للمزارع انه يقصد تلك البقرة وانه سوف يمنحه مبلغ ممتاز وما كان من المزارع إلا أن يقبل هذه الصفقة على أمل أن يشتري بقرة جديدة والمبلغ المتبقي له ينفقه على البيت وأفراد أسرته بالفعل تم البيع و استلم التاجر البقرة وقادها إلى زريبة منزله دون أن يتفقدها , وبات التاجر يحلم في المزيد من الأرباح وفي الصباح أراد التاجر ان يطعم البقرة فاخذ يضع لها العشب و الماء إلا أن البقرة لم تتقدم نحو طعامها وتركها التاجر ظنا منه إنها حزينة على فراق صاحبها وقال في نفسه عندما تشعر بشدة الجوع سوف تأكل من نفسها وعندما عاد في المساء مر في الزريبة متفقد البقرة وشعر بالاستياء عندما وجد طعام البقرة على حاله واقترب من البقرة وتناول قليل من العشب وما اقتربت يده من فم البقرة حتى أخذت تأكل العشب بنهم وخلال اقترابه من البقرة أدرك ان البقرة عمياء وراح يلعن المزارع المخادع صاحب البقرة وفي الصباح ذهب التاجر عند قاضي السوق يشتكي المزارع فقال له يا سيدي ان المزارع فلان باع لي بقره عمياء كلما وضعت الماء والعشب أمامها لا تستطيع أن تميز مكانه وما كان من القاضي إلا أن آمر الحرس ان يحضروا له ذلك المزارع فاحضروه وسأله القاضي هل بعت للتاجر بقرة وهي عمياء رد عليه المزارع نعم يا سيدي , انا بعت له بقره تدر له الحليب يصنع منه السمن واللبن ولم أبيعه بقره تقرأ وتكتب