ما زلنا على قيد الحياة

الخميس، 3 ديسمبر 2015

اليوم العالمي للمعاقين و المشاركة السياسية

يهدف اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام  إلى رفع مستوى الوعي بالإعاقة والطرق المثلى للتعامل معها، مما يسهم في دمج المعاقين بالمجتمع ويوفر لهم حياة تتسم بالاستقلالية والاستقرار.
وتشير  الدراسات إلى وجود ما يزيد عن مليون شخص من ذوي الإعاقة  بالأردن، وتقدر نسبة مستوى الإعاقة في المملكة في حدود 13%، وهي نسبة طبيعية مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يصل إلى 17%. 
ورغم أن قضايا الإعاقة، واندماج المعاقين والمشاركة في الحياة السياسية والعامة في المجتمع بدأت تحظى باهتمام نسبي في الشأن العام، فإن هذا الاهتمام لم يتطور بعد على نحو كاف لينعكس في صلب أولويات أجندة العمل السياسي والاجتماعي الاقتصادي، وبلورة سياسات محددة تجاه الاحتياجات التي يجب الوفاء بها لتحقيق المزيد من الاندماج السياسي و الاجتماعي في المجتمعات فالاعتراف بحقوق المعاقين لا يمكن الوصول إليه من خلال السياسات التي تسنها الحكومات فقط بل تتطلب جهداً متصلاً من الأشخاص المعاقين أنفسهم، و العمل بشكل فعال من أجل تهيئة بيئة يتأتى فيها للمعوقين أن يشاركوا بصورة فعلية وكاملة في تسيير الإدارة العامة، و مشاركتهم في الشؤون العامة من خلال المشاركة على قدم المساواة في أنشطة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وإدارة شؤونها و إنشاء نقابات خاصة بالمعوقين والانضمام إليها لتمثيلهم على الأصعدة الوطنية والإقليمية
وبما إنا تلك السياسات التي تستهدف المعاقين كمستفيدين لا تزال تخلو من أي توجهات تشير إلى دورهم في وضع تلك السياسات أو تنفيذها، لهذا يجب على الحكومة إعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة فرصا أكبر للإسهام في وضع السياسات التي تخصهم والتي سيكون له أثر مباشر وفعال في المستقبل.
كما أن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة السياسة و المجتمع لا يمكن أن يتم بمعزل عن مبدأ الشراكة، ويقوم معيار الشراكة هنا على أساس أن يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم دور رئيسي في اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم على نحو مباشر وأيضاً القرارات التي لها تأثير على المجتمع إزائهم.

اليوم العالمي للمعاقين و المشاركة السياسية