ما زلنا على قيد الحياة

السبت، 15 يناير 2011

ردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا



أردن أرض العزم أغنية الظبى
نبت السيوف وحد سيفك ما نبا 
في حجم بعض الورد إلا إنه
لك شوكة ردت إلى الشرق الصبا 
فرضت على الدنيا البطولة مشتهى
وعليك دينا لا يخان و مذهبا 
وفدت تطالبني بشعر لدنة 
سمراء لوحها الملام و ذوبا 
من أي أهل أنت قالت من الألى
رفضوا و لم تغمد بكفهم الشبا 
فعرفتها و عرفت نشأة أمتي
ضربت على شرف فطابت مضربا 
غنيتها كل الطيور لها ضحى
و يكون ليل فالطيور إلى الخبا 
إلاك أنت فلا صباح و لا مسا 
إلا في يدك السلاح له نبا 
شيم أقول نسيم أرز هزني
و أشد كالدنيا إلى تلك الربى

هل الإعاقة مهنـة؟

هل الإعاقة مهنـة؟ 
د. سكينة بن عامر ـ ليبيا

فتحي كان طفلاً يضج حيوية وبهاء، يسابق اقرأنه في المدرسة كي يفوز بالترتيب الاول ويكسب التصفيق والثناء من معلميه، الي أن صدمه سائق متهور فأصيب بشلل رباعي ، ومن يومها أصبح فتحي أسير كرسيه المتحرك، فتغيرت حياته وحياة أسرته كلها، ولم تستوعب المدارس او المراكز وضعه فاستمر في تعلمه بالبيت، ومثله مهجة فهي طفلة ناعمة تشع محبة وود نادرين لا يحس بهما الا من كان له قلب نقي، في حين لا يتفهم كثيرون وضعها لأنها طفلة ذات اعاقة، وهي ممن لديهم متلازمة داون، ورغم كل صعوباتها فقد تحدتها بقلب صادق، وشقت طريقها ووصلت الي الصف السابع بمدرسة عامة مثلها مثل اقرأنها ممن نطلق عليهم لقب الأسوياء، ، فتحي طالب ومهجة طالبة، وهما لا يختلفان عن غيرهم ممن في سنهم سوى في الصعوبات التي تفرضها أوضاعهم واحتياجاتهم الخاصة الناتجة عن إعاقاتهم، لكن كل واحد منهما انسان مثلما انا انسان وانت انسان، وكل واحد منهما طالب يتعلم ويدرس سواء في البيت أم في المدرسة، لكنهما مختلفين عني وعنك وعن كل واحد منكم، فهما موصومان بالإعاقة، ومكتوب علي كل واحد منهما أن يمارس مهنة( معاق) طيلة حياته كما أصرت مصلحة الجوازات بتسجيلهم لديها عندما تكرمت بمنحهم ابسط حق لهم وهو الحصول علي جواز سفر، وهنا وقع الموظف المبجل في حيرة امر من حيرة (حيص بيص) علي رأي أشقائنا في الشام، ولأنه لا يعترف بكون فتحي انسان، ولا يتصور ان تصل مهجة بكل ظروفها لتكون طالبة، ولأنه لا يستعمل عقله بمقدار استعماله للتسويف والمماطلة، فلم يجد مهنة تليق بمهجة وفتحي سوى الاعاقة، لذلك حمل جواز سفر كل منهما صفة ( معاق) في خانة المهنة وكأن الاعاقة مهنة يمارسها من لديه صعوبات وأوضاع خاصة!!!! وحينما تساءلت لماذا لا يسجل في خانة مهنة من يتعايش مع مرض السكر مثلا بانه يمارس مهنة (مريض سكر مزمن) أو ان نمنح من يعاني من متاعب في القلب مهنة (مريض قلب مزمن)!!!!! ليس فتحي او مهجة فقط من يحمل مهنة ( معاق) في جواز سفره، بل كثيرون من أمثالهم ممن مازلنا نعتقد بانهم لا وجود لهم بيننا رغم كل الجهود المضنية التي تقوم بها الجمعيات الوطنية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة لتوعية المجتمع بحقهم الطبيعي والمشروع في الاندماج والمشاركة والتمكين، وإعادة تكوين مفاهيم ومدركات انسانية جديدة تساعد في تنمية الوعي العام بقضاياهم، وتعديل اتجاهات المجتمع نحو تعامل أفراده مع الفئات الخاصة والمهمشة في المجتمع سواء أن كانوا مثل فتحي ومهجة، او كانوا من الاطفال ذوي الأوضاع الخاصة كالمصابين بالايدز والأمراض المزمنة والأيتام والمسنين المهجورين وما اليهم من فئات نهمشهم ونستكثر عليهم حقوقهم ونتناسى إنسانيتهم وقدراتهم، كم نحن في حاجة الي تحسين الصورة الذهنية السلبية حول هذه الفئات المهمشة كي نحفظ لهم حقوقهم، ونساندهم ونهيئ المجتمع لتقبلهم وتمكينهم من تلك الحقوق بتيسير ارتيادهم للاماكن العامة، وتهيئة مكان العمل والدراسة والتعلم كي يسهل عليهم ارتيادها، وحتى لا يكونوا مثل فتحي يفرض عليهم التعلم داخل بيوتهم لعدم ملائمة المدارس العامة لانتقاله، ولعدم ملائمة مراكز إعادة التأهيل لأوضاعه، كم نحن في حاجة الي مشروع وطني يهدف الي تبني قضايا الاندماج والمشاركة والتمكين من الحقوق، كي لا يقول لنا أبناءنا ممن لديهم أوضاع خاصة كما قالت تلك الفتاة الموصومة بالإعاقة لمراسل قناة الجزيرة في الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للمعاقين العام الماضي (أنتم تقفلون عالمكم عنا، كما نحن نقفل عالمنا عنكم، فنحن لا نرى لنا حضوراً في وسائل الإعلام، ولا نرى صوراً أو تمثيلاً لنا فيها، نحن نعتقد بأننا لسنا جزءا من هذا المجتمع، ولا أنتم تروننا جزء منه)، فكانت هذه العبارات اصدق تعبير عن علاقة التقاطع القائمة بين المجتمع وبين المعاقين، وهي المبرر الذي يستند عليه ذلك الموظف الذي سجل مهنة فتحي (معاق) في جواز سفره ليحمل معه هذه الوصمة أينما حل.

الأربعاء، 12 يناير 2011

المعوقين و اتخاذ القرار

موسى الدردساوي :


تمت منذ فترة وجيزة مناقشات عديدة في مجال التربية الخاصة، ومن بين الموضوعات المهمة مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً والتي تبين انه لاتوجد دراسات عن هذا الموضوع. 

ـ ملخص البحث: يدرس ظاهرة اتخاذ القرار عند ذوي الإعاقات( المعوقين حركياً )فعملية صنع القرار واتخاذه عملية فكرية نفسية سلوكية معقدة تتضمن مواجهة خيارات متعددة والسعي لجمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بهذه الخيارات ومن ثم انتقاء الاستراتيجية المناسبة، ومن استراتيجيات صنع القرار ونلاحظ ان الفرد الغير  المعوق يمتلك مقومات اتخاذ القرار في بعض الاحيان.. اما الفرد المعوق قد يجد صعوبة في ذلك من خلال شعوره بنقص لديه جراء الاعاقة التي يعاني منها ‏
فعملية صنع القرار هي حجر الاساس الذي نبني عليه جميع الامور الحياتية فإذا كان هذا الحجر سليماً اي يكون لدى الفرد المتخذ للقرار الحس بالمسؤولية والتي تجعله قادراً على الوعي بالاسس السليمة لعملية اتخاذ القرار من خلال الممارسة اليومية والعلاقات الاجتماعية . ‏
ـ هدف البحث: ‏
تبدو في التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي والتنوع الهائل في ميادين العلم والتعليم والعمل أصبح الفرد يشعر ازاء هذا التطور بأن قدرته على اتخاذ القرار ضعيفة فاتجه الى القادة في الجماعة التي يعيش معها ليساعدوه على ذلك. فموضوع اتخاذ القرار بشكل عام من أهم العناصر واكثرها اثراً في حياة الافراد والجماعات وحتى في حياة الدول باعتبارها مهارة اساسية في الحياة العملية المعاصرة مايزيد من درجة تعقد مشكلة اتخاذ القرار لدى المعوقين حركياً. ‏
ونلاحظ ان الفرد
المعوق حركياً مهما كانت فكرة اتخاذ قراراته جيدة فإنه يعتمد على الاسرة التي يعيش في كنفها او على القادة او المجموعة في اتخاذ القرار الحاسم ‏ 
اما الهدف الرئيس للبحث التعرف على المشكلات التي تعترض الفرد المعوق حركياً اثناء قيامه بعملية اتخاذ القرار والتحقق من ذلك لدى الطلبة المستهدفين بالدراسة وهذا الهدف الرئيسي يتطلب بلوغ عدد من الاهداف الفرعية وهي: ‏
1 ـ التعرف على مستوى مهارة اتخاذ القرار لدى هذه الفئة( المعوقين حركياً) ‏
2 ـ التوصل الى بعض المقترحات بخصوص هذا الموضوع. ‏
ـ عينة البحث: فطبقت على 60 طالباً -30ذكراً ـ 30 أنثى ـ وتم تطبيق البحث في جمعية اجيال الخيرية باشراف موسى الدردساوي  وبعض المتطوعين  في الجمعية  وتضمن البحث ثماني فرضيات تتعلق بالعمر الزمني ـ الجنس لكل من الاعمار( 10 ـ 12) ـ (15 ـ 17) ‏
والمستوى التعليمي للأب ـ المستوى التعليمي للام ‏
وتناولت التعريفات الاجرائية تعريف اتخاذ القرار: هو القدرة التي تصل بالفرد الى حل ينبغي الوصول اليه في مشكلة اعترضته اوموقف محير وذلك باختيار حل من بين بدائل الحل الموجودة او المبتكرة، وهذا الاختيار يعتمد على المعلومات التي جمعها عن المشكلة وعلى القيم والعادات والخبرة والتعليم والمهارات الفردية. ‏
الاعاقة الحركية: تمثل الاعاقة الحركية حالات الافراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم الحركية او نشاطهم الحركي بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي والاجتماعي والانفعالي ويستدعي الحاجة الى التربية الخاصة. ‏
وتناول الجانب النظري عدداً من انواع الاعاقة الحركية وهي( الشلل النصفي ـ وحالات اصابة العمود الفقري ـ الخدل المخي ـ شلل الاطفال ـ الاقعاد ـ الصرع ـ حالات البتر) وكيفية علاجه وتأهيله والوقاية منه وتناول البحث الارشاد الاسري لذوي الإعاقات. ‏
اما جانب اتخاذ القرار فتناول ماهية اتخاذ القرار ومشكلة صنع القرار وانواع القرارات في كافة المجالات وطرق اتخاذ القرار وفئاته والصعوبات التي تواجه متخذ القرار وعلاقته بالعلاج والارشاد النفسي. ‏
واتبع في البحث المنهج الوصفي الذي يدرس الظاهرة كما هي في الواقع ويصفها وصفاً تحليلياً علمياً، حيث يستخدم مصطلح المنهج الوصفي لنشير الى مجموعة واسعة من الفعاليات التي تشترك في كونها تهدف الى وصف الموقف او الظاهرة ‏
اما اداة البحث تم الاعتماد على مقياس اتخاذ القرار الذي اعده( سيف الدين يوسف عبدون)   وجاءت نتائج الفرضيات بين دالة وغير دالة.

 ‏
اما توصيات البحث: فتناولت الامور التالية: ‏
1 تدريب وتشجيع المعوقين حركياً وتقوية شخصيتهم وذلك بدمجهم في المجتمع لكي لايشعروا بالنقص الذي يشعرهم في بعض الاحيان بالخوف من مواجهة المجتمع  . ‏
2 ـ زيادة نشاطات  المراكز المتخصصة في شؤون المعوقين  لتنمية احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والعقلية والثقافية والعملية. ‏
3 ـ تهيئة الجو الاسري والمدرسي لتقبل الفرد المعوق وذلك لكي يستطيع الفرد المعوق مناقشة قراراته مع الاسرة والمجتمع بشكل مسالم بعيداً عن الانفعالات . ‏
4 ـ زرع الثقة والتفاؤل والأمل والثقة لدى المعوق حركياً عند اختيار البديل المناسب من البدائل المتعددة في عملية اتخاذ القرار. ‏
5 ـ العمل على تأليف كتب خاصة للمعوقين تمكنهم من الارشاد النفسي والاجتماعي والصحي في عملية اتخاذ القرار لأن ذلك يجعلهم لايشعرون بمشاكل كثيرة أثناء اتخاذ قراراتهم في اي مجال سواء( المهنة ـ التعليم ـ الزواج ـ العمل..) ‏ 

الثلاثاء، 11 يناير 2011

تاريخ رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة




تعود أصول الرياضة عند الأشخاص المعوقين إلى أواخر القرن التاسع عشر ومنذ سنة 1888م كانت نوادي للصم موجودة في ألمانيا وقد اكتسب كل من إعادة التأهيل الوظيفي والطب الرياضي أهمية كبرى بعد الحرب العالمية الثانية .
في عام 1944م أنشئ مركز لإعادة التأهيل للطيارين الناجين من الحرب الذين تعرضوا لإصابات في الحبل الشوكي وذلك تحت أشراف الدكتور لوديق قوتمان وهو جراح أعصاب بمستشفى بستوكماندفيل وهو يعتبر أب الرياضة الخاصة للمعاقين.
بعد ذلك تطورت الرياضة من تأهيل إلى رياضة ترفيهية بعد ذلك ظهرت رياضة المنافسات عندما ادخل الدكتور قوتمان المسابقة الوطنية الأولى للرياضيين على الكراسي المتحركة وذلك ضمن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بالندن عام 1948 وفي عام 1952م انضم جنود هولنديون قدامى إلى الحركة وشاركوا في الألعاب الدولية الأولى بستوكماندفيل إلا أن تنظيم الألعاب الأولمبية الموازية لم يتم إلا عام 1960 في روما بمشاركة 23 دولة مع الاقتصار على المصابين بإصابات الحبل الشوكي.
في عام 1979 إبان العاب تورنتوا بكندا ظهر الرياضيون ذوو القصور البصري على الساحة الأولمبية.
في عام 1980م في العاب ارنهام بهولندا التحق بالحركة الرياضيون من ذوي الشلل الدماغي وفي عام 1988م بسيول في كوريا الجنوبية اشترك 61 بلداً وكان القاصرون عن الحركة العضوية موجدين مع ذوي الإعاقة البصرية.
وفي عام 1996بأطلنطا بمشاركة 103 بلداً التحق ذوي الإعاقات الذهنية بالألعاب الأولمبية .
في عام 2000م بالعاب أولمبياد سدني شارك 121 دولة وكانت جميع الفئات ماعدا الصم مشاركة فيها وقد شاركوا في 19 لعبة بتنظيم لم يقل أحكاما عن تنظيم الألعاب الأولمبية.

ملاحظة
في أولمبياد روما شارك 300 رياضي أما في أولمبياد سدني فقد شارك 5000 رياضي وتعتبر الألعاب الأولمبية الموازية حالياً ثاني اكبر تظاهرة رياضية في العالم من حيث عدد المشاركين.

ماهي الألعاب الرياضية التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة..
تعد الألعاب الأولمبية الموازية حالياً 23 رياضة معترفا بها رسمياً 19 لعبة صيفية و4 لعبات في فصل الشتاء وتختلف اللعبات بحسب فئات المعوقين.
الألعاب هي :.
1- العاب القوى .
2- كرة السلة على الكراسي المتحرك
.3- سباق الدراجات .
4- ركوب الخيل
5- المبارزة بالسيف
6- رفع الأثقال
7- السباحة 
8- كرة المضرب.
9- كرة الطاولة 
10- كرة الهدف ( الجرس )
11- رمي القوس
12- الرماية
13- كرة القدم.
14- الركبي على الكراسي المتحركة
15- الكرة الطائرة
16- الرياضات الشراعية.
17- الجودو
18- التزلج على الالبي
19- التزلج الشمالي
20- سباق على عربات التزلج.
21- الهوكي على عربات التزلج
22- الرقص على الكراسي 
23- البوشيا

الاثنين، 10 يناير 2011

بتوجيه من الملك .. لا رفع لأسعار السكر والارز في "المؤسسة العسكرية" وموازنة القوات المسلحة تتحمل الفرق

بتوجيه من جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبد الله الثاني أوعز رئيس هيئة الاركان المشتركة إلى مدير عام المؤسسة الإستهلاكية العسكرية بعدم رفع سعر اي مادة تموينية والمحافظة على السعر القديم وخاصة مادتي السكر والارز وعلى الرغم من ارتفاع اسعار هذه المواد في الاسواق المحلية والعالمية وان تتحمل القوات المسلحة الاردنية فرق الاسعار لهذه المواد .

وتقوم المؤسسة الاستهلاكية العسكرية ضمن السياسة التي رسمتها القيادة العامة, بتوفير كافة احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الرئيسة واللوازم الضرورية باجود الاصناف واقل الاسعار, كما تساهم بدور فاعل في سياسة ضبط الاسعار واستقرارها في السوق المحلي, بهدف المحافظة على استقرار سياسة الامن الغذائي في الظروف العادية والاستثنائية, من خلال توفير كميات كافية من السلع الاساسية والضرورية في مستودعاتها وأسواقها كجزء من الاحتياط الاستراتيجي للمملكة .

الطريق الى الجنوب


عمر حربي العشوش
شاهدت قبل أيام على قناة عربية فلما وثائقيا بعنوان " الطريق الى الجنوب " في غمرة التغطية الاعلامية والدولية لاستفتاء السودان ، حيث تتبعت رحلة مراسل اعلامي يتجول بين المدن والولايات السودانية يمتطي سيارة قديمة عانت من شمس افريقيا القاسي يرافقة سكان محليين ، ينقلون للمشاهد المهتم أو الجالس صدفه أمام زجاج الشاشة العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية والدينية المختلفة لكل مدينة وقرية وقبيلة
المواطنين هناك يكتنزون نفس درجة اللون الداكن ويتداولون اللهجة بالاجماع والكثيرون منهم يغطون أجسادهم ببعض قطع قماش بالية وكثيرون
منهم لا يعرفون مصير لقمة عيشهم اليومية ويحمل جمعيهم ملامح بطاقة وطنية واحدة ويمر بينهم جميعا نهر واحد طويل كطول بالهم ، ويتعرض الجميع دون أستثناء لحرارة الشمس اللاهبه ، ويشتري الجميع هناك حاجاتهم بعمله سودانية واحدة منقوشة بمعالم وتاريخ دولة ، وبالمقابل يلتئمون على صناديق حديدة للاستفتاء بفصل الجنوب عن الشمال وتقطيع الخارطة السودانية المرسومه بعقولنا و الكبيرة بمساحتها الى قطبين ، في مسعى الى فصل الجسد الاخضر أيضا
 بالاجماع وبشهادة صناديق استفتاء وبأصوات مكتوبة على ورقة تقرير المصير .

اغلقت شاشة التلفاز واهديت الفلم الوثائقي بقايا بعض الدموع الحارة وغادرت ... وفي البال أسئلة محيرة يا ترى كيف سيغير الفنان السوداني ملامح العلم الوطني ؟ وكيف سيكتب شاعر السودان الاغنية الوطنية الجديدة ؟ أريد أن أعرف بالتحديد على أي نغمة سيختارالمايستروا أخراج اللحن السوداني ؟ 

الأحد، 9 يناير 2011

الشباب في فكر الملك *

عمر حربي العشوش 2011-01-09


" أن من الحتمي ان يكون للشباب الاردني الدور الفاعل والمشاركة الجدية في شؤون وشجون الوطن،فهم فرسان التغيير القادرون على احداث نقلة نوعية في مستقبل هذا الوطن وتحقيق الغد المشرق لاجيالة المقبلة" بهذه الكلمات النبيلة ذات الدلالات العميقة يخاطب جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله الشباب ، وحيث لا يكاد يخلو خطاب أو حديث لجلالته الا ويتناول فية الشباب باعتبارهم العمق الاستراتيجي للدولة الاردنية وأهم عنصر بشري وحيوي في المجتمع الاردني، وهم أحد معاول البناء والإنجاز للنهوض بالمجتمع، ودفع مسيرة التنمية الشاملة بابعادها المختلفة، وهو ما يلقي عليهم مسؤوليات جساماً تضعهم على طريق التحدي فضلا أنهم الشريحة السكانية الاوسع وحيث تصل نسبة الشباب فيه الى ما دون سن الثلاثين حوالي 73% من أجمالي السكان، في الوقت الذي تعاني فيه الاردن شح في الموارد وقلة الامكانات ، لذا فقد جاء الاهتمام الملكي بكل وضوح وجلاء مدركا ما لشباب الوطن من أهمية بالغة في بنائه والرقي به إلى التحديث والعصرنة ، و كانت توجيهات جلالته دائما تعبر بكل وضوح أن الارتقاء بالشباب من ثوابت النهج السياسي الملكي ومرتكزا في الخطاب السامي ، ومن هنا فقد استندت رؤيته إلى إطار مؤسسي واضح يقوم على تحميل الشباب مسؤولية كبيرة لإظهار وعيهم وبيان إدراكهم بحجم التحديات ، وبطبيعة التغيير الذي هم طاقته الحيوية ، وهم أدواته وهدفه النهائي ، تحقيقا لإثبات قدرتهم على المنافسة والتنمية ، فمحاورتهم والاستماع إليهم وتلبية رغباتهم وتطلعاتهم ، هي من الأمور التي يجب الاهتمام بها ، فعلى قدر ما تعطي الشباب وترعاهم يكون عطاءهم سخيا على المدى البعيد ، فالشمس لا تسطع في الصباح كما تسطع في المساء . 


ومنذ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية وضع الشباب على سلم الالولويات الوطنية قائلا ''ولأن الشباب هم مستقبل الأردن فإننا نؤكد على الاستمرار في رعايتهم وفتح المجال أمام طاقاتهم وامكانياتهم لتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، وتمكينهم من المساهمة في بناء وطنهم''. ويحرص جلالة الملك على عقد لقاءات متكررة مع شباب الوطن في اطار حثهم على المساهمة في صناعة التغيير نحو الافضل وتحديد اهدافهم بانفسهم ، وجسدت المكارم الملكية والاهتمام والمتابعة بالشباب محط أنظار صانعي القرار على الصعيد العربي و العالمي، خصوصا وهم يشاهدون على الواقع نجاح وحصاد الثمار الوفيرة للتجربة الأردنية في الاخذ بيد الشباب ودعمهم بكل السبل والوسائل ، وتمكينهم من قيادة المستقبل وفهم القضايا والتحديات العامة ، وهو ما دفع بالوطن للتقدم في شتى مناحي الحياة و بدا واضحا اهتمام جلالته بإحداث نقلة نوعية في التعليم بكل مراحله لضمان مستقبل أفضل للشباب واشتملت تلك النقلة على إدخال تعليم اللغة الانجليزية في مناهج الصف الأول الأساسي إضافة إلى حوسبة التعليم وإدخال الحاسوب إلى معظم مدارس المملكة وتحسين البيئة التعليمية بشكل عام والتوسع الكبير في أنشاء الملاعب والاندية والمراكز الشبابية والريادية ، لانهم سيسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر، واستشراف آفاق المستقبل؛ لما يتمتعون به من مستويات تعليمية متنوعة وامتلاكهم لمهارات الحياة العصرية التي عكست واقع الاستثمار بالموارد البشرية والاقتصاد المعرفي، والتوجه الى فتح المجال أمامهم ونقلهم من مقاعد المشاهدين الى مقاعد المشاركين في جهود التنمية الوطنية ابعادها المختلفة . وعمل جلالته على توفير مناخات داعمة لخلق الديمقراطية للشباب وأفساح المجال للتعبير عن الراي والأي الاخر وطرح الهموم والتجديات بكل شفافية ومسؤولية ودعم التنمية السياسية والاصلاح الديمقراطي والمشاركة في الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ودعم جلالته الشباب من خلال ايجاد مبادرات ومكارم لحل مشكلة الفقر والقضاء على البطالة وتأمين حياه كريمة وسليمة للشباب الاردني . 



وأطلق جلالته شعار (الأردن أولا) كمشروع نهضة واستنهاض يعمل في طياته على تنمية طاقات شباب الأردن وشاباته ويحفز عملهم ويعد توافقا اجتماعيا بين الأردنيين من شتى الأصول والمنابت ويؤكد مصلحة الأردن على غيرها من المصالح ، كما أنه استثمار في الإنسان الأردني في تعليمه وتأهيله وصحته ورفاهيته ليكون أساسا لمستقبل أرقى واعد بالعلم والمعرفة والانجاز، و هو نداء هاشمي بناء، ونهج يبني على ما سبق، ويسعى إلى فتح الأبواب لسياسات وبرامج في التنمية والتربية والثقافة والإعلام لجيل من الشباب الأردني يكون معتزاّّ بوطنه فخوراّ بعرش ملكه مزهوا بديمقراطيته وبمشاركته بفعالية ومسؤولية في بلورة المجالس النيابية الملتزمة والمنتمية للأردن 

وأضاف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله مكرمة ملكية سامية جديدة بتشكيل (هيئة شباب كلنا الأردن) عام 2006 لتحقيق الرؤية الملكية الثاقبة والهادفة لتكون مظلة للشباب الاردني ورعاية الشباب بالشراكة مع باقي المؤسسات الشبابية وإعطائهم مساحة أكبر وتحفيزهم على العمل المخلص المنتمي وإنتاج جيل واع ومنتج ومنتم مسلح بالعلم والمعرفة ، وأطلق عليهم لقب (فرسان التغيير) لإحداث التغيير الايجابي والفاعل والمؤثر في جميع نواحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وحتى يلعبوا الدور البارز والحقيقي في المرحلة الحالية والمقبلة، وما زالت كلمات القائد في رسالته التي اعقبت تأسيس هيئة شباب كلنا الأردن متجذرة بكل فخر في اذهان كل الاردنيين ، حيث قال جلالته "إن طموحاتنا وأهدافنا التي نسعى لتحقيقها كبيرة وتحتاج إلى تضافر جهد كل فرد من أبناء الوطن الغالي، وجميعنا مدعوون لدعم الشباب ورعايتهم واكتشاف طاقاتهم وإمكاناتهم لأنهم الأَولى بالرعاية والدعم، وثمة مسؤولية أيضا تقع على كاهل الشباب لإظهار وعيهم وإدراكهم لحجم التحديات، ولطبيعة التغيير الذي هم طاقاته الحيّة وأداته وهدفه النهائي، تحقيقا لإثبات قدرتهم على المنافسة والتميز والنهوض بإبداعاتهم التي سترسم كما ستساهم في تحديد ملامح المستقبل للوطن ولأجياله القادمة ". 


لقد أسهمت الجهود الملكية السامية في تسليط الضوء على واقع الشباب في الاردن وخلق المبادرات والمشاريع الخدمية والتنموية التي أمتدت لتطال المدن والقرى والارياف والبواديعلى أمتداد الوطن ، تؤكد عزم القائد المفدى عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه الى المضي قدما في بناء الاردن النموذج وأن يجعل من الاردن واحة وأنموذج على الخارطة العالمية .