الإعلامي موسى الدردساوي
الاعتداء على رجال الأمن ليس مجرد حادثة يمكن تجاوزها أو التقليل من خطورتها؛ بل هو تحدٍ مباشر يمس جوهر الأمن والاستقرار في وطننا. هذا التعدي لا يستهدف أفراد الأجهزة الأمنية فحسب، بل يمثل تهديدًا لأمن كل أردني وسلامة كل أسرة. وهو دعوة واضحة إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا خلف أجهزتنا الأمنية، التي حملت على عاتقها مسؤولية حماية الوطن وضمان أمنه، بدعمٍ من القيادة الهاشمية التي تضع استقرار الأردن فوق كل اعتبار. فاليوم رغم كل الأزمات التي تحيط بنا، بقي الأردن نموذجًا فريدًا للأمن والأمان، بفضل رؤية قيادته الحكيمة ويقظة أجهزته الأمنية.
هذا التماسك الذي يربط القيادة والشعب يشكل السد المنيع أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن أو النيل من استقراره. وإن حماية الأردن ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل هي واجب وطني يتقاسمه الجميع، حيث تبدأ من تعزيز الثقة بالمؤسسات الأمنية والوقوف إلى جانبها في مواجهة أي تهديد.
في الختام من يحاول المساس بأمن الأردن سيجد أمامه شعبًا واعيًا وقيادة حازمة لا تعرف التهاون عندما يتعلق الأمر بالوطن وكرامته. وسيبقى الأردن، رغم التحديات، حصنًا منيعًا أمام كل المخططات، وواحة للأمان بفضل وحدته الوطنية التي كانت، وما زالت سر قوته وصلابته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق