ما زلنا على قيد الحياة

الأحد، 3 سبتمبر 2017












على مكتب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
معالي السيد ناصر الشريدة الأكرم

( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) كيف لا نشكر معاليك وأنت الذي اصدر قرار بإعفاء الأشخاص ذوي الإعاقة من رسوم دخول البتراء وأجور استخدام العربات واتبعتها بتوفير عربات كهربائية وكل هذا كان استجابة لرسالة واحدة أرسلتها لمعاليكم قبل سبع سنوات انقضت تحديدا سنة 2010 حيث كنتم رئيس لسلطة إقليم البتراء والتي على أثرها أصبح من الممكن للأشخاص ذوي الإعاقة زيارة البتراء دون التحرج مع دعائهم المتواصل بان يرفع الله من شأنكم ويبقيكم نصيراً لهذه الفئة التي قلةً من أصحاب القرار من ينظر لهم بعين العطف ويمنحهم جزءاً من حقهم في الحياة و الاندماج واليوم تجدنا معاليكم طامعين منكم ان تستجيب لمظلمتنا بما يخص الوصول لشاطئ البحر والتمتع في تلك الأجواء التي يتمنى الجميع وعائلاتهم الاستمتاع بها دون معيقات عدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذين غير قادرين للوصول للشاطئ مع الاحتفاظ بقليل من الخصوصية ودون أي احراجات وتكمن قضيتنا معاليكم في الأتي
عدم وجود شواطئ مهيأة تخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث الممرات او التهيئة المائية ورغم عدم توفر تلك التهيئة تجدنا مضطرين لزيارة البحر تحت ضغط أطفالنا الذين من حقهم التمتع بالشاطئ كباقي أقرانهم والمؤسف إننا نواجه بعدم السماح لنا بالدخول والبقاء الى قرب الشاطئ بسياراتنا التي بالأصل هي مهيأة لاستخدامنا الشخصي ويمنع قيادتها من قبل آي شخص آخر حسب القانون ونحمل رخص قيادة فئة سابعة منحت لنا بناءاً على إعاقتنا وفي كل مرة تجد الجواب ان المنع بأمر من رئيس السلطة ولا نستطيع السماح لكم بالدخول كونه يصبح الجميع يرغب بالدخول ولا نستطيع التمييز بين المواطنين ولا نستطيع إلا الاستجابة لرجل الأمن الذي يقوم بتنفيذ الأوامر ويبقى أمامنا خيارين آما ان ننزل أطفالنا الى الشاطئ لوحدهم والبقاء في السيارة بانتظارهم مما يشكل عليهم خطر وأما ان نعود أدراجنا من حيث أتينا و بالتالي نعجز عن النظر بعيون أبنائنا الذين لا ذنب لهم وهذا ما دفعنا اليوم بالكتابة لكم لعلمنا المسبق بسعة صدركم وحسن تفهمكم وقدرتكم على إيجاد الحلول لتلك القضية مع إيماننا بصدق وطنيتكم وتفانيكم بخدمة العقبة وأهل العقبة وتعاطفكم مع كل ما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة
دمتم ودام الوطن في ظل سيدي ابو الحسين