ما زلنا على قيد الحياة | ||
[12/20/2008] | ||
عمر حربي العشوش لقد وصلت درجة حرارة أجسادنا حوالي 56 درجة ووصل منسوب ضغط الدم الى 200/70 وعادت" القروش الحمر" تملئ جيوبنا .. منذ فتره وجيزة بدأنا نتناول الأسبرين ونأخذ جرعات مضادات حيوية بشكل دوري .. أصبحنا منعزلون أجتماعيا فلم نعد نشارك في الهوشات والجاهات وزيارة المرضى وتعزية الاصدقاء أصبحنا نحارب المجاملات والمشاركات وأصبحنا متقشفون أقتصاديا نعد الشهر يوم بعد يوم لحين أخره ، وأصبحنا نمشي من تحت الحيط ، في كل يوم تسرد ألسنتنا الاحاديث نفسها ونحاول بفشل أن ننسى ، وأذا أمعنت النظر في وجوهنا ترى الابتسامة الرمادية تخرج من أفواهنا بخجل وحياء ، وتنحبس دموعنا المالحة خوفا من وراء جفوننا ، وأمسينا نرى مستقبلنا يرقد خلف القطب الشمالي ويتجمد شيئا فشيئا ، نتمنى جميعنا في كل لحظة أن تنشق الارض الى مليون نصف وتبلعنا بلا رحمة أو تسقط على رؤوسنا المجرات الفضائية بلا شفقة أو تغمرنا مياه الاطلسي الى قعرها الدافئ ... قضينا عشرون عاما راقدين في صفوف المدارس والجامعات ومجالس الكبار والشيوخ بلا فائدة لاننا لم نتعلم القناعة ولم نكره الجشع والغرور ولم نرضى بالنصيب والمنطق ، ببساطة لا ندري ماذا جرى ولماذا نحن مرضى ؟ كل ما نعرفة تماما أن أموالنا التي جبلت بحبات العرق أو استقرضت من البنوك أو التي أستدينت من الاحباء تم سرقتها من جيوبنا في عز النهار وبطيب خاطر وغصبت عن أبونا وأمام ناظر الحكومة . هواجس شباب مثقفون ودواوين وعقلاء سرقوا في بورصة المال .... الله لا يردهم omar_ashush@yahoo.com |
يا بني إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأمرُّ من الصبر وأحر من الجمر , وإن القلوب مزارع فازرع فيها أطيب الكلام فإن لم ينبت كله نبت بعضه .
ما زلنا على قيد الحياة
-
بقلم: موسى الدردساوي mdardasawi@yahoo.com في زمن يتطلع فيه العالم إلى تعزيز قيم العدالة والمساواة، تبرز قضية الأشخاص ذوي الإعاقة كأحد المع...
-
بقلم: موسى الدردساوي mdardasawi@yahoo.com في أواخر الثمانينيات، حين دخل الحاسوب إلى المطابع ودور النشر، لم يُرحّب به، بل نُظر إليه كدخيل...
-
بقلم : موسى الدردساوي mdardasawi@yahoo.com في الساعة الثالثة فجرًا، على أطراف صحراء الكرامة، كانت شاحنة المساعدات رقم 17 تستعد للعبور ن...
الأحد، 2 يناير 2011
ما زلنا على قيد الحياة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق