ما زلنا على قيد الحياة

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

الى والي المدينة الرسالة (( رقم 2 ))

الرسالة (( رقم 2 ))
الى والي المدينة


أقرئك السلام
و اذكرك بحرص جلالة الملك على الالتقاء بجميع اطياف المجتمع الأردني والتواصل معهم، في نهج هاشمي يعكس حرص جلالته على الاطلاع على أحوال جميع أبناء وبنات المجتمع الأردني، إضافة إلى إطلاعهم على آخر المستجدات السياسية والأمور التي تخص الشأن الأردني نعم يا حضرة الوالي لوكنتم تسيرون على خطى ونهج وفكر جلالة الملك عبدالله الثاني... لكنا في غنى عن الحديث عن أمور كثيرة يطرحها ويكررها دوما جلالة الملك وانتم لا زلتم تعملون وكأنكم تعيشون في عالم اخر بحيث تجعلون اليوم من لقائكم مع المجتمع المحلي مخصص لفئة دون الاخرى بهدف إثارة الفتنة بين اطياف المجتمع الذي هو اكبر من محاولاتكم الفاشلة للبقاء على الكرسي الذي اعتقد انه لن يطول علما ان من حسنات وجودك والياً للمدينة، وبفضل سخائكم اللامتناهي لمتسولي المكاسب، ومرتزقة الإعلام ، أننا اكتشفنا حقيقة بعض الوجوه التي ظلت متخفية وراء الستار، كانت في السابق ترتزق خفية من موائد الكبار، وتظهر لهم الحقد أمام الرأي العام بالصوت والصورة، سوف نراهم غدا وقد اصطفوا خلفك في خشوع، يستمعون لتوجيهاتك ويلتمسون بركتك الربانية عندما تدشن في حفل بهيج افتتاح الدوار
دوار المدينة الذي سيصبح معلم تاريخي يضاهي بسمعته نافورة نيويورك و برج باريس، وشعبية اسواق التكية التي تصطف أمامها طوابير النساء والأطفال المعوزين والفقراء الذين لم يعد تفكيرهم ينصب سوي في فرصة عمل لهم او لأبنائهم بعد الغاء إمتيازات مدينتنا الإقتصادية وتأجير مينائها وبيع مرافقها إلى المستثمر الأجنبي الذي يتقن فن الاستثمار ويعرف طريقة استغلال ضعف ابنائها 
و أريد أن أهمس في أذنك أيضا لأخبرك بأنك لم تعد في الساحة ذلك اللاعب رقم واحد ، ولست وحدك الحالم بدوام أوضاعنا على هذا المنوال فهناك الآخرون الذين ينتظرون بشوق دورهم للتفرد بالوليمة على أنقاض فشلك ليتمموا ما بدأته وما كنت تنوي القيام به من جليل الأعمال واعلم أن دوام الحال من المحال فانتظر دورك فسوف يضيع ذات يوم اسمك بين آلاف الأسماء، كما ضاعت قائمة طويلة من الأسماء المصنوعة التي سبقتك.

ليست هناك تعليقات: