ما زلنا على قيد الحياة

الأحد، 25 يناير 2015

ابو عكازة: في عيد ميلادك سيدي شكراً

ابو عكازة: في عيد ميلادك سيدي شكراً: في عيد ميلادك سيدي شكراً بقلم : موسى الدردساوي                                             25/01/2015                             ...

في عيد ميلادك سيدي شكراً

في عيد ميلادك سيدي شكراً
بقلم : موسى الدردساوي   
                                        
25/01/2015    
                                      
في ذاكرة هذا الوطن أيام مجيدة لا تنسى أعطى لها المواطن الأردني كل اهتمام وتقدير، أيام لا يمكن أن يتجاهلها أو يغض الطرف عن فحواها ودلالاتها أحد،إذ يعد الاحتفال بهذه الأيام رسالة قوية تعزز من قيم الولاء والانتماء للوطن و القائد، ولعل من ابرز هذه الأيام يوم ميلاد قائد البلاد ومليكها عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الثالث والخمسون الذي تحتفل فيه الأسرة الأردنية الواحدة مقدمة فيه كل ما تملك من مشاعر الفخر والاعتزاز
وأنا لنعتبر هذه المناسبة  خير فرصة لنستحضر الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون، والتي شملت مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  فقد حرص جلالته، منذ توليه مقاليد الحكم على توفير حياة فضلى للمواطنين، عبر سعيه الدؤوب لتحسين مستوى معيشتهم، والاهتمام بقضاياهم لأن "الإنسان الأردني هو ثروتنا الأولى، وهو غاية التنمية وهو وسيلتها " كما جاء على لسان جلالته حفظه الله.
ويبدو من المهم هنا الإشارة إلى القرارات والإجراءات والفعاليات التي استهدفت الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة خلال الأعوام  المنصرمة، والتي لا يتسع المجال هنا لذكر جميعها، وإن كان يمكن الإشارة لأبرزها حيث أولاهم جلالته جل رعايته واهتمامه، وحرص على توفير كل سبل الرعاية والاهتمام، وتوفير متطلبات العناية، إيماناً منه بأن هذه الفئة من مواطنيه تستحق العيش الكريم، مثل مختلف فئات المجتمع، والمساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء التي تشهدها المملكة فجاء تكريم الأردن ممثلاً بشخص جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عام 2004 بحصوله على جائزة "فرانكلين روزفلت" الدولية عن النهوض بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن ثم جاءت الإرادة الملكية السامية عام 2006 لتتوج مسيرة العمل المتفاني، فجاءت الإستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة للأعوام 2007-2015 وقانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 ليكونا منهج عمل للوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الأردن نحو تضمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وشؤونهم وقضاياهم في العمل المؤسسي على أسس عدم التمييز والمساواة وتكافؤ الفرص وقبول الآخر
وخلال جولاته الميدانية في مختلف المحافظات، أمر جلالته ببناء عدد من المراكز والمؤسسات ومن أبرزها أكاديمية المكفوفين التي بوشر في بنائها 2008 ..
لتشكل مركزاً نموذجياً يقدم خدمات التعليم والتأهيل والتدريب للأشخاص المكفوفين كما صدرت مكرمة جلالة الملك بتوفير برنامج ناطق "إبصار" للطلبة المكفوفين بالجامعات، الذي يدعم استقلالية الشخص الكفيف وضعيف البصر ويعزز اعتماده على نفسه في تحصيله العلمي.
كما أمر جلالة الملك بتوفير العمليات الخاصة بزراعة القوقعة للأشخاص الصم وتوفير الخدمات المساندة من مقاعد متحركة وأجهزة ومستلزمات خاصة لاستخدام الأشخاص المعوقين.
وفي هذا الإطار جاءت الإرادة الملكية السامية بتعيين الدكتور مهند العزة وهو احد الأشخاص المكفوفين عضوا في مجلس الأعيان تجسيداً  لحرص جلالة الملك عبد الله الثاني على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية بشكل عملي بعد أن أبت صناديق الاقتراع أن توصل الأشخاص المعاقين إلى مجلس النواب كأعضاء منتخبين    
 نعم أن قرار جلالة الملك الواعي والحكيم جاء منسجما مع بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة وقانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 والتي تؤكد جميعها على حقهم في المشاركة السياسية والعامة وتهيئة البيئة المناسبة ليتسنى لهم المشاركة في تسيير الشؤون العامة للدولة والمجتمع دون تمييز مما جعل من  هذه الانجازات نقطة تحول في حياة مجتمعنا بصفة عامة ، وأبناؤنا من الأشخاص ذوي الإعاقة بصفة خاصة  و الذي جعل الأردن بما حقق من إنجازات وما لديه من طموح وتطلعات في هذا المجال، نموذجاً إقليمياً يحتذي به
و في الختام لا يسعني في هذه المناسبة الغالية إلّا أن أرفع باسمي وباسم الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة أسمى آيات التهنئة والتبريك لمولاي صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، ضارعاً إلى المولى جلّت قدرته أن يكلأه بعظيم رعايته، وأن يأخذ بيده لما فيه خير الوطن وأهله، وخير الأمتين العربيّة والإسلاميّة.