ما زلنا على قيد الحياة

السبت، 21 مايو 2011

عيد الاستقلال الخامس والستين ومزيداً من الإنجازات



موسى الدردساوي 21-5-2011


في الخامس والعشرين من ايار من كل عام يحتفل الأردن بعيد الاستقلال، تلك المناسبة المجيدة التي حقق خلالها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إنجازات سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية تعتز بها الاسرة الأردنية لكونها شملت مختلف المحافظات والمواطنين، لا سيما وأن هذه المناسبة تعتبر تجديداً للثورة العربية الكبرى وواقع وطموح شعبنا الأردني الذي محض جلالته كل الحب والتقدير.
هذا اليوم يمثل صفحات حافلة بالأحداث لتسجيل تاريخ هذا الشعب عبر ملحمة التحدي ونموذج الإرادة التي ساهمت في كل بناء داخلي وكل تجمع عربي فاعل.

لقد جسد جلالته الديمقراطية في الأردن وأرسى تأكيد الأردن على الإلتزام لتحقيق التضامن العربي ورص الصفوف العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأخرين فضلاً عن دور جلالته الذي نستذكره بهذا اليوم في الإصلاحات الإقتصادية والبناء والتنمية الشاملة و توفير الأمن والإستقرار في مختلف المجالات.

ويمكنني القول أن الملك عبدالله الثاني بفضل سياسته الحكيمة سواء الوطنية اوالخارجية فقد أكسب الأردن مكانة مرموقة بين الأمم والدول نظراً لسياسته المتوازنة ومصداقيته في التعامل مع مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية لمواجهة مستجدات الوضع العربي الراهن بعمل جاد وفعال وبروح أخوية صادقة وبأسلوب المصالحة العربية
وهذا اليوم صنع بداية مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخ الأردن لتحقيق الكثير من المكاسب والإنجازات التي كانت موضع الفخر والثناء... خاصة هذه المناسبة الوطنية التي تمثل طموحات وتطلعات الأسرة الأردنية في النهضة لتعزيز الثقة بالمستقبل فضلاً عن بناء جلالته للشباب والوطن عن طريق المشاركة الواعية في مناحي الحياة ....

فهذه المناسبة التي انطلقت في الخامس و العشرين من عام 1946 تمثل إرادة ونهضة شعب كبير أسهمت قيادته الحكيمة بدعم الأشقاء وحرصت على الدفاع عن هذا الوطن
ولم يكن مستطاعاً أن يتحقق هذا النهج في الإنجازات الكبيرة العملاقة والتحولات الجذرية في جميع مجالات التقدم العمراني والصحي والثقافي والإجتماعي والتغير في ملامح هذه الأرض الطيبة إلا من خلال رغبة القائد في عصرنة هذه الدولة في إتجاه التطوير والتحديث لتكوين صورة مشرقة للدولة التي أصبحت نموذجاً في النمو والتطور.

ويمكنني القول أنه لا بد من الإشارة في هذه المناسبة الى ان جلالة الملك يتميز أسلوبه في الممارسة الديمقراطية وتطبيق مبادئ الشورى بين المواطنين ونهج القدوة في القيادة حيث يقوم على استنهاض الهمم واستنفار الروح الوطنية للمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني..
ولعل نهج الشورى لجلالته يتسم أيضاً في حرصه على اللقاء المباشر مع المواطنين في مواقعهم وبواديهم ومدنهم من خلال جولاته الميدانية المنظمة لأرجاء الوطن للإطلاع على احتياجات المواطنين والنهوض بمرافق الدولة وتدعيم أسسها وبنيانها لبناء دولة عصرية متقدمة يفخر بها أبناؤها ..
فهذا النهج عند- آل هاشم – كابرا عن كابر ينبع من إيمان راسخ بالعقيدة والقيم الاسلامية والوضوح والثبات في فهم وإدراك عميقين لمجريات الأحداث ورؤية ثاقبة للمستقبل.
لقد حقق الأردن خلال السنوات الماضية، أي منذ عهد الإستقلال وحتى يومنا هذا، اي منذ الراحل الكبير الملك عبدالله مؤسس هذه الدولة، قفزة نوعية في المجالات الإعلامية سواء على المستوى المهني او التقني او الأداء الصحفي المميز بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك الذي قال للصحفيين "ان سقف حريتنا الصحفية هو السماء"، خاصة وأن في الأردن مؤسسات إعلامية مميزة لعبت دوراً بارزاً في تسليط الضوء على مواقف الأردن الوطنية والقومية.. كما قامت هذه الأجهزة الإعلامية بتجسيد هذه الرسالة بالمساهمة في التعريف بالأردن وإبراز مواقفه تجاه مختلف القضايا ومنجزاته في الخارج كما أسهمت المؤسسات الإعلامية الأردنية في النهوض يصناعة الاعلام بإستخدام أحدث تقنيات الإتصال والمعلومات والطباعة في العالم. كما تبوأ الأردن مكانة مرموقة في مجال حقوق الملكية الفكرية مما جعلها في موقع الريادة.

فهنيئاً للاسرة الاردنية بعيد استقلالها الخامس والستين ومزيداً من الإنجازات الكبيرة على دروب الخير والعطاء والإزدهار بقيادة جلالته الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.