ما زلنا على قيد الحياة

الأحد، 27 فبراير 2011

الملك يد الخير

عمر حربي العشوش

جلالة الملك الذي يملك محبة شعب عظيم ورث حب الهاشميين منذ رصاصة الثورة العربية الكبرى و نال أحترام مجتمع دولي متعدد الاقطاب والاتجاهات والمصالح ، ويمتلك جلالته حفظة الله حضور عالمي مهيب في جميع المحافل الدولية والقمم العالمية حاملا رسالة الاردن والسلام والاسلام ، ويملك تاج المحبة والتواضع والبساطة ولا يملك تاج الذهب والصولجان و يملك ارث تاريخي متجذر لبني هاشم الاشراف منذ ازل التاريخ وفجر الامة .. المكارم الملكية طافت ارجاء العالم في السراء والضراء للمنكوبين والمشردين والمصابين ... الملك عبد الله الثاني يملك دعوات الامهات والمعوزين والفقراء والمحتاجين والارامل والعجزة ولا يملك قطعة ارض واحدة .


و نستذكر سويا الهبه التي قدمها جلالة الملك وهي قطع اراضي بمساحة 700 دونم تم شراؤها مقابل الثمن على نفقة جلالة الملك الخاصة في منطقة منجا ضمن محافظة مادبا ، وقام جلالته حفظه الله بالتبرع بها لصالح صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وهي الاراضي الي انشئت عليها مدرسة كنجز اكاديمي وهي مملوكة بالكامل من قبل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وللعلم فإن الصندوق هو مؤسسة أهلية (غير حكومية) تعمل بموجب قانون خاص رقم (37) لسنة 2004 والصندوق ليس شركة ولا يوجد فبه مساهمون بل أن كافة موجوداته هي ملك عام، وتؤول في حال تصفيته لخزينة الدولة فلا تؤول باي حال من الاحوال لجلالة الملك او لاي فرد من افراد العائلة المالكة.

وبالعودة الى خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع السلطات قبل فترة وجيزة ، أكد جملة من حقائق المستقبل وتحديات المرحلة وأسلوب الأداء والإنجاز والعمل العام، خاصة في ملفات الفساد والواسطة والمحسوبية والعمل البرلماني وتصحيح مسارات التحول الديمقراطي وضرورة البعد عن عنوان "توجيهات من فوق"، والعمل بروح الفريق الواحد والمصير المشترك ، وهي رؤية ملكية تدعو الى الإصلاح والتغيير ، وان العمل العام أمانه وواجب ومسؤولية وليست حقل تجارب ، وأن مقتضيات المصلحة الوطنية تقتضي ترجمة الرؤية الملكية بضمير وشفافية وأمانه لبناء قاعدة اجتماعية واقتصادية وسياسية وتعليمية متينه وفي جميع مجالات الحياة الحياة، والعمل على تعزيز مرتكزات الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية الاردنية الرؤية الملكية تدلل بكل وضوح أن الوطن فوق كل الاعتبارات وكرامة المواطن الاردني فوق كل المصالح، من هذا المنطلق ومن باب الحرص، علينا جميعا التصدي لأصحاب الشعارات الفارغة وتجار المزايدات التي تشتري الضمائر وتطعن الوطن بأفكارها وأطروحاتها واجندتها ؛ وكأنها تتباكى على حق الوطن وتستبق الى انقاذه وصلاحة أنما هم يصطادون في المياه العكرة ويقذفون بالحجارة الى زجاج زيفهم .

لم تكن يدي أبا الحسين يوما الا ممدودة للخير ، يهب لنصرة شعبة ويمسح دوع الكادحين والفقراء ويلامس بيديه الحانيتين تجاعيد وجوة الكبار ويحنو على رؤوس الاطفال والصغار ويشارك الجهود الانسانية في العالم ، ليثبت للجميع انه ملك أنسان ... أبا الحسين يعطي دائما ولا يأخذ

لم نعد نستطيع سماع الاصوات الخافتة والحناجر الملتهبة ولم نعد نرى خفافيش الليل المظلم ولم نعد نابه لنباشي القبور .. صيدوا في المياه العكرة مثلما شئتم لاننا جميعا نعرفكم جيدا والاردن سيبقى تلك الشجرة المثمرة اليانعة يرتوي ماءه بسواعد الشباب وابناءة المخلصين ويستضل بشمس المستقبل المشرف للغد الافضل بقيادة ملك جمع في شخصة أصالة الماضي ومتطلبات الخطاب الحضاري العالم ويرنو الى صون كرامة المواطن الاردني وتحقيق اعلى درجات الحياة الكريمة له ، في دولة صغيرة بمساحتها ، كبيرة بدورها وانجازاتها ومواقفها تتسم بالتعددية والقانون والمساواة رغم شح الموارد و قلة الامكانات .