ما زلنا على قيد الحياة

السبت، 12 فبراير 2011

في ذكرى الوفاء للحسين والبيعة للملك عبد الله الثاني بن الحسين


عمر حربي العشوش

يا ابناء الاسرة الاردنية... أيها الاهل والعشيرة .. لقد كان الحسين ابا وأخا لكل واحد منكم كما كان أبي وانتم اليوم أخواني وأخواتي وأنتم عزائي ورجائي بعد الله..أحسن الله عزاءكم وأنا لله وانا اليه راجعون " ما زالت هذه الكلمات محفورة في ذاكرة الاردنيون..كلمات الوطن والقائد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.. نعم السابع من شباط لن ينسى عندما ودع الشعب الاردني الراحل الملك الحسبن بن طلال في لحظة هي الاصعب في وجدان كل الشعب الوفي الذي كان يراهم الراحل دوما الاهل ورفاق الدرب .بعد مرور اثنا عشر عاما على فراق الراحل الكبير يستذكر الاردنيون بعظيم معاني الوفاء والولاء تلك الانجازات التي تحققت بفضل سياسة جلالة الملك الحسين بن طلال الرشيدة ونظرته الثاقبة ورايه السديد وثبات قيمه ومبادئة الاسلامية والعربية التي ورثها عن اجداده ملوك ال هاشم الميامين... ويستذكر الشعب الوفي تلك الروح الطاهرة التي فاضت الى بارئها راضية مرضية تكلل للتاريخ مسبرة حافلة بالعطاء ورحلة العمر الطويل في سته واربعون عاما في قصة البناء والاعلاء لصروح الوطن، هذة الرحلة التي لم تتوقف عن العطاء والمبنيةعلى ثوابت وقيم الهاشميين الاطهار، وكان الاردنيون في ذلك اليوم كما هم دائما على قدر ثقة الوطن..فكان الحزن والالم والفراق للقائد الراحل الحسين رحمة الله في القلب والوجدان لكن عزيمة النشامي المخلصون من ابناء الوطن على خدمة الاردن والذوذ عن امنه وحريته وكرامته قد اصبحت بحق عنوانا جديدا لمرحلة اردنية يتطلع اليه جلالة الملك عبد الله الثاني معة جنوده الوفياء من خلفة لتحقيق رفعة الاردن ورسم صورته المشرقة على الخارطة العالمية وجعلة محفلا دوليا واستراتيجيا مهما نفخر به جميعا .
يوم الوفاء والبيعة الذي وقف فيه نشامى الوطن وقفة تاريخية عظيمة عكست ثقتهم بقيادتهم الهاشمية وعشقهم لتراب الوطن وخلدت في سطور التاريخ حكاية الاصرار على مواصلة المسيرة بشموخ وعزيمة وكبرياء لا تلين... الحسين باني نهضة الاردن الحديث الذي جعل الاردن نموذجا لدولة النهضة التي ورثت مبادى الثورة العربية الكبرى وتبدأ تحول الاستقلال الذ كان استقلالا عربيا خالصا وهو في خدمة قضايا امته العادلة ومازال وسيبقى استقلال السيادة بهمة القيادة الهاشمية والتطلع لاردن الغد بعيون تملئها الثقة والامل بعزيمة الاردنيون ، فهم اهل الوفاء وقد عاشوا على مدىالسنيين مع القائد الراحل الملك الحسين باخلاص الرجال والاهل والعشيرة حين قال رحمة الله " ولانتم نعم الاهل والعشيرة نشميات ونشامى الاردن المفدى ونعم رفاق الدرب والمسيرة الرجال الشرفاءالمخلصون الاوفياء ذلك انكم الرجال الذينلا تغيرهم الحوادث ولا تفل عزائمهم الصعاب ولا التحديات " عاش الحسين طيب الله ثراه ، أجمل لحظات العمر مع جنودة وشعبة متبادلين البهجة والوفاء والصدق مع قائدهم ومليكهمالانسان، وقبل الوداع وجه جلالة المغفور له باذن الله رسالة الى ولي عهده الامين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين قائلا في رسالته النبيلة في السادسة والعشرون من شهر كانون الثاني عام 1999 " وانني لاتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي.. وعرفت ان الاردن العزيز وارث لمبادئ الثورة العربية الكبرىورسالته العظيمه وانه جزء لا يتجزء من أمته العربية وان الشعب الاردني لا بد ان يكون كما كان على الدوام في طليعة أبناء امته في الدفاع عن قضاياها ومستقبل اجيالها"
غاب الحسين جسدا ولكنه ما زال يعيش في نبض في كل الاردنيون بكل ما يليق به من أجلال ومحبةوحزن، وفاضت روح الملك الباني الى بارئها وابناء الوطن يبايعون وارثه وحامل رسالته جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليكون خير خلف لخير سلف وليواصل المسيرة المباركة في اقامة دولة القانون والمؤسسات وارساء مبادئ التعددية السياسية وضمان مشاركة فاعلة لجميع قطاعات وفعاليات المجتمع المدني والاستثمار في الانسان الاردني الذي يعول علية في دفع التنمية الى الامام والرهان عليه في بلد يتسم بشح الموارد وقله الامكانيات وما يرافقه من تحديات اقليمية وعربية تعصف بالمنطقة .

في الذكرى الثانية عشر ليوم الوفاء والبيعة يتجدد عزم الاردنيون في المبايعة لقائدهم المظفر ومليكهم المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يواصل الليل بالنهارلخدمة اردننا العزيزويحمل رسالة الاردن والسلام الى مختلف ارجاء العالم ويواصل باستمرار زياراته الى البيوت الاردنية شمال الوطن وجنوبه ن فهنيئا لنا ملك جمع في شخصة عراقة الماضي ومتطلبات الخطاب الحضاري العالمي ، الاردنيون حملوا على عاتقهم يا سيدي ان يكونوا السياج المنيع لصون هذا الوطن الصغير بحجم الورد الكبير بدورة ورسالته وقيادته والشباب رفعوا بعزمكم يا سيدي رؤية التغيير والمستقبل الافضل للاردن . 

ليست هناك تعليقات: